سارا شابة مرت بتحديات وظروف مختلفة في حياتها لكن تخطّت معظمها بدعم قطتهافي حال الفقد، الحزن، التوتر والخوف كانت لوسي، قطة سارا مصدر حب غير مشروط.
أنتجت هذه الحلقة شهد الطخيم، بدعم تحريري من نادين شاكر، شهد بني عودة، هبة عفيفي، دانا بالوط، هبة فيشر. تصميم صوتي وتأليف موسيقي لمحمد خريزات. برنامج بحب من إنتاج شبكة كيرنينج كلتشرز.
يمكنكم دعم هذا البرنامج عبر patreon.com/kerningcultures بمبلغ يبدأ من دولار واحد في الشهر.
Support the show: https://www.patreon.com/kerningcultures
Transcript
(المقدمة)
شهد بني عودة: حلقتنا اليوم من بحب مختلفة عن العادة، لساتنا بنحكي عن قصة حب، بس بتختلف عن الحب الي بالعادة بنعبر عنه، أو الحب البنتوقع نحكي فيه. هي خفيفة على القلوب وكتير ظريفة. شهد الطخيم قررت تعملنل حلقة عن علاقة فتاة بحيوانها الوفي. تاريخياً بنعرف إن الإنسان والحيوان طالما تكافلوا في علاقة تكاملية للاستمرار والبقاء، لكن هل عمرنا سمعنا عن علاقة أو فكرنا بالعلاقة بين هالكائنين الي ممكن تكون تكاملية بشكل مختلف؟ يعني ممكن تكون علاقة مبنية على توفير الحب، الدعم، الأمان… خلينا نسمع الحلقة الي أعدتها لنا إياها شهد الطخيم.
(موسيقى المقدمة)
شهد الطخيم: يمكن أكبر اختلاف بنتخيله بين اتنين يحبون بعض هو اختلاف الأعراق أو الديانات أو اللغة، لكن كتير ما نقدر يتخيل عمق وجمال العلاقة اللي ممكن تكون موجودة بين فصائل. الحب غير المشروط اللي كتير بيحسوه ويستشعروه مع الحيوان.
شهد الطخيم: سارة، انت كنت تحكيلنا عن المواقف الصعبة والأمور اللي ذكرتي فعلا شفتي لغة الحب مع لوسي فيها…
سارة: من اول المواقف اللي بالنسبة إلي كانت مرة كبيرة واللي مرة صدمتني كان يوم توفت جدتي الله يرحمها، كانت صدمة لي، بتعرفين الانسان بيحزن، ووقت العزاء يطلع كل الأحزان والآلام وكل شي.. فما يكون له نفس ياكل، ما يكون له نفس حتى يشرب موية
الغريب العجيب هنا اللي هو كانت لغة الحب اللي اظهرتها لوسي لي، اللي ما شفت اي حيوان قد سواها من قبل. مو بإنها جات واستني، ولا جات بس تخمني ومن هادي الاشياء اللي ممكن انت ما تستغربين منها مرة. بس انه ما كانت لا تاكل ولا كانت تشرب، لأني انا ما كنت لا آكل ولا أشرب، حرفيًا. اللي انا على ثالث يوم خفت عليها، اللي أكلي، ليش ما تاكلين؟ ايش دخلكي؟ اكلها موجود، مليان، الصحن ما انمسك، ما انهز، والموية مليانة، يعني حتى الموية ما تشربها. بعدين زي اللي استوعبت على نفسي انه كأنها قاعدة تقولي انه انت ما تاكلين ما تشربين، ليش انا آكل وأشرب؟ اذا انت ما تهتمين لنفسك ليش انا اهتم بنفسي؟ وكانت طول الوقت بالغرفة، بالسرير، بيني وبين بنت خالتي، وما كانت تتركنا أبدًا، أبدًا أبدًا. كأنها قاعده تقولي انا موجودة، انا جنبك، معلش، بنمر بهاذا الشي مع بعض.
والشي الغريب في هذا كله أنه لما تفكرين تفكرين فيها أنه كحيوان غريزته for survival انه يأكل ويشرب، أنه مهما سوا اهم شي عنده اكله وشربه. عالاقل انا مثلا قبل هذا الموقف ما كان يجي ببالي انه ممكن حيوانك الاليف يحس فيكي لدرجة أنه يترك هادي، يترك غريزته اللي هو انه يأكل ويشرب عشان بس يقعد معك ويدعمك نفسيًا ومعنوياً ومشاعريًا وكل شي. أذكر من كنت مرة مصدومة، يعني صدق صدق كأنه انشال شوي من الألم اللي انا كنت شايلته، لأنه أحسها.. مو كأنه انشال، أحس فعلًا انشال، وكأنه هي أخذته مني، عرفتي. من دون أي لغة، يعني من دون لا كلمة قالتها ولا شي كان واضح، مجرد انها تركت الأشياء اللي هي بالنسبة لها مهمة واساسية، وقعدت معي لأنها حست فيني. صدق روح كأنها تكلمت مع روحي، وبهديك اللحظة كأنها خمتني، كأنها روحها خمت روحي، حسيت كدة بحنان، دفء، ما كان تجربة حسيت فيها ابدًا.
شهد الطخيم: سارة بنت عمرها 21 سنة، عاشت طول عمرها مع بسس أليفة حولها.. تحكينا اليوم عن علاقتها الفريدة من نوعها مع لوسي.. قطتها الحالية
سارة: انا الحين عندي بسة اسمها لوسي، عمرها 6 سنوات، لوسي كانت عندي يوم كان عمرها شهرين، يعني كانت بيبي صغيرة ما تدري عن العالم ونتفة وضايعة وبس تبي تلعب، وما كان في هداك الكونكشن، يعني ما كان في الرابطة اللي الحين انا اياها، اللي تشوفيني تحسين انا وياها كيف أقولك؟ شياب مع بعضنا، نقعد نفهم بعض، وشخصياتنا مرة متقاربة.
شهد الطخيم: العجيب أحيانًا كيف أنه الكائن المختلف عن الإنسان، يشابهه، حتى ممكن يعكس شخصيته وطباعه..
سارة: هادية، مرة هادية، ما تطلع صوت، حتى لما اوديها الدكتور وكدة، مرة هادية.. بتشبهني بهذا الطبع..
لوسي كروتينها الطبيعي، هي بسة تقدر مساحتها الخاصة، ما تصدقين كيف تحب مساحتها الخاصة. وشي احسه مضحك شوي لانه انا نفس الشي. بس انا كيف اعرف انه لوسي تحس؟ لما هي تبادر أول، ف هادا الشي الغريب اللي كنت اشوفها، انه اسوأ أيامي كانت هي اللي تعطيني العاطفة او المحبة او الاهتمام، مو أنا.
شهد الطخيم: لوسي هنا مو بس تستشعر سارا.. لكن كمان كل من كان حولها في البيت..
سارة: مثلا أختي تالا بالمدرسة، وقت الدراسة كانت شوي صعبة ع اختي، تيجي بعض الاحيان محبطة من المدرسة.فلما انا ما اكون موجودة تيجي تالا تقولي انه “سارة، لوسي كانت طول اليوم بالسرير جنبي، كأنها حاسة فيني! كأنها حاسة فيني!” وأنا أقول والله فعلًا هي حاسة فيك
شهد الطخيم: يعني كأنها صارت مصدر راحة للبيت، ولكل الناس والأفراد في البيت مو بس انت ك سارة…
سارة: اي اكيد.. يعني حتى كل ما كبرت كل ما زاد هادا الشي فيها. يعني حتى لما كانت صغيرة، لو تشوفين الفرق بين شخصيتها كيف تغيرت، صارت تحس أكتر، كأنها… شفتي كيف الانسان لما يكبر وينضج، احس نفس الشي معها. يعني أحس، يمكن اللي اقوله شوي يضحّك، بس انا احس روحها يزيد فيه حكمة، صح انه ما عندنا لغة نتشاركها بس مو معناته انه ما احس فيها وهي ما تحس فيني.
شهد الطخيم: كأنه لغات للحب، زي ما كنت نتكلم عن خمس لغات عن الحب، لغة الجسد، التعبير، ممكن الخدمة، الكلمات، اللي هي اصلا بين البشر، ف كأنه مع البسة اذا فهمنا لغة الحب اللي هي تتكلم فيها، احنا بنفهم كيف هي ممكن تعبر لنا.
سارة: اي أكيد، عندهم، صدق تستغربين! مثلا أنا بنات خالاتي عندهم بسة، وبستهم اسمه لوفي، غريب! طريقة تعبيره بالحب غير عن بستي لوسي، مثلا هو يحب اذا شاف فار، هو يحب يمسكها ويروح يوديها عند مثلا المالك حقه او اللي يحبه، يعطيها اياه، انه هادي هدية لك… طب حنا الناظر حكتلي انا شو اسوي بالفار هادا؟ ولا ايش اسوي بالصرصور هادا؟! طبعًا أنت كإنسان ما تحسينها اصلا لغة للحب، هو حس انه انا كأنه هذي هدية لك، انا اصطدت هذا الشي واعطيتها اياه لك تقديرًا لك.
شهد الطخيم: بخوض سارة مع هذه الروح.. جاني تساؤل.. كيف الحب هذا مع الحيوان الأليف يختلف عن الحب الي ممكن نعيشه مع انسان.. ايش نوع هذا الحب؟
سارة: انا علاقتي مثلا مع لوسي بحد ذاته ، حب غير مشروط، يعني تتقبلني أو تقبلتني انا كنفسي من دون ما حتى احاول اغير من نفسي، يعني هي شافتني بأسوأ حالاتي، تعرفين بغرفتي لحالي في أمان الله، تطلع اسوأ المشاعر ولا.. تعرفين لما تقعدين لحالك وتفكرين وتهوجسين،.. لما تكونين لحالك تشيلين اقنعة عن نفسك مهما كنت قريبة من انسان، ما تورينها لإنسان، مهما كنت قريبة. دايمًا فيه هداك الوجه اللي تحبينه عن العالم كله، هذا الوجه لك أنت، لك انت بغرفتك لما تكوني لحالك تطلعينه. انا بالنسبة لي، الوجه هذا إذا كانت لوسي معي ما يتخبى، عادي يطلع، أدري انها ما رح تحكم علي، وأدري انها ما رح تحبني أقل، وأدري انها ما رح تنقد علي لو كان وجه مثلا سلبي.
كأنه الحيوان او مثلا لوسي كأنها هي موجودة تقول عطيني، انه انا أبي هذا الشيء عنك عشان أبيكي ترتاحين، غريب صح؟ انه كيف انا احس هذا الشي منها مع انه ما في لغة بينا، ما في حوار
شهد الطخيم: الحدس في الحيوانات من أبرز ما يميزهم.. حتى سلوكياتهم المعتادة وتصرفاتهم تختلف تمامًا وتتحول لأمر آخر إذا استشعروا أمر غلط
سارة: انا في اول سنة لي بالجامعة كنت خارج المملكة، وكنت في دولة جديدة علي، مجتمع جديد علي، وانا اصلا من نوع الشخص اللي الاشياء الجديدة وأول ايام في مواقف جديدة صعب علي اني اتخطاها. اول سنة لي دخلت انا في اكتئاب، اكتئاب شديد، لأنه حسيت انه ما كان مجتمعي، بس بنفس الوقت ما كنت اعرف انا مين، ما كنت اعرف ايش كنت ابي وايش كنت اسوي، كنت في منتهى الضياع، كنت خايفة، كنت شايلة هم.
كل هذه الضغوطات النفسية أدت إني أدخل في قوقعتي الخاصة شوي بزيادة، اللي حتى لوسي ما صرت أعبرها، اللي حتى لوسي ما صرت ادورها ولا اناظرها، كنت خلاص مرة داخلة في مخي بزيادة لدرجة اني ممكن تقولين دخلت شوي عالم سوداوي، اللي لاحظته في لوسي في هديك الايام، اللي إلى الان اقول انه هي اللي طلعتني من هذه القوقعة. تغييرها في روتينها اليومي، اللي هو مساحتها الخاصة، كانت تحب تقعد بالصالة اللي هناك بهديك الشقة. شبه يومي كان عندها ساعات معينة، في هديك اللحظات لما ارجع فيها البيت واكون بسريري، كنت كل يوم اروح بسريري انسدح بسريري وخلاص، اسكر على اليوم، لا اشوف احد، انام واقوم واعيد نفس الروتين الكئيب. يوم من الايام صرت اشوف انه لما ارجع البيت اشوف لوسي قاعدة بنص المخدة، انا عندي مخدة وحدة، ادفها ما تبي تقوم، ادفها ما تبي تقوم.. غريب! لوسي عادة عادي، اذا دفيتها عادي تروح تفهم، ليش ما قاعدة تفهم علي؟ ايش فيها؟ ايش صار فيها؟ استغربت!
ادفها ولسة، تنرفزت، طبيعي! لأنه كان عندي يوم طويل، خلص ما بلازم ما رح انام، طيب اروح اقعد بالصالة، لما رحت قعدت بالصالة راحت عمتي قعدت جنبي، واسمعها تخرخر، مبسوطة، نفس الشي تاني يوم، فجأة ألقاها بدل ما تقعد بكنبتها تقعد على سريري، بعدين استوعبت انها هي فهمت أنه روتيني ارجع انام واقوم وفهمت انه انا فاقدة الحياة. يعني تصدقين انه منها من عنادها صرت اسولف مع امي وابوي بهديك اللحظة؟ صرت ادورهم، قعدتني بالصالة غصب عني وانا ما حسيت.
فقدت نفسي، وهي رجعتني لنفسي. اللي حتى ممكن الاشخاص اللي حولك يعودون نفسهم على الروتين اللي انت اخترتيه بدون ما يتدخلون هذا التدخل. بس هي لا، هي مو عاجبها، لأ، انا مو عاجبتني، ليش انت كدة؟ هذا اللي ضحكني! انه هاذي مو سارة اللي اعرفها.
(بريك – Break)
شهد الطخيم: قبل الفاصل كنا نحكي عن كيف الحيوان ممكن بحدسه يستشعر أمور ويتصرف بطريقة غير معتادة له، هنا سارة تحكينا عن موقف ثاني عاشت أمر غريب فيه مع بستها لوسي.
سارة: انا بعض الاحيان لما اكون مرة مضغوطة .. لما انام تجيني كوابيس، وبعض الكوابيس تكون مرة مؤلمة لدرجة اقوم انا من النوم مفجوعة. تكون ليالي ورا بعض، تكون فعلاً مرهقة نفسيًا، بس في فترة من الفترات لوسي كانت ما تحب تنام بغرفتي، ف فترة مرة طويلة كنت انام من دون لوسي تكون موجودة في غرفتي، بس فترة الكوابيس هادي اللي اجتني، كنت لما اقوم من النوم مفجوعة، هادي اذكر اول مرة شفت لوسي انفجعت شوي، حسيت اني لسة بالحلم. كانت لوسي حرفيًا عند كتفي اليمين قاعدة، قاعدة تجي وتمسح راسها على خدي، لاحظت صدق الفترة هادي كلها دايمًا قاعدة عند راسي.لاحظت هديك الفترة كانت دايمًا موجودة. ولما عدت الفترة على خير وسلمت مشاريعي على خير وصرت انام نومة محترمة صارت خلص مرة تنام عند رجولي، مرة تروح تكون موجودة، خلص مرتاحة هي! أيام لما اكون انا مريضة، اكون مزكومة وحرارتي مرتفعة ونايمة، تحت طبقات كثيرة من البطانيات، أفتح البطانية ألقاها جنبي قاعدة، لازقة فيني و قاعدة.
شهد الطخيم: ممكن بمرض.. بكوابيس.. الي يحبونا يواسونا.. لكن هل ممكن نعيش هالأمر بدون علاقة ورابط مسبق؟ كثير بنفكر لا.. لكن سارة لقت مواساة من قطط ما تعرفهم
سارة: في فترة من الفترات، يوم من الايام كنت نفسيًا مرة تعبانة، تعرفين الاحساس اللي يجيك اللي… انا فيني الصيحة و لازم أصيح الحين؟ ف صحت بالجامعة، الحمد لله كانت الجامعة فاضية، كان في عنا زي الحديقة، قعدت فيها وقعدت أصيّح، طلعت اللي في قلبي، ما في احد حوالي، خلص!. الشي الغريب اللي صار حول 12 بسة، ومن دون مبالغة، جوا حولي..
والاحجام والانواع والاشكال الكبير والصغير والبيبي نسيت صياحي وانا منصدمة، اللي راقي على حجري، واللي متحمسة راقي على كتفي، واللي عند رجولي… انا كنت قاعدة ع الزرع نفسه، واللي حولي.. يعني انا كان ممكن تجيني بسة، بستين، بالكثير ثلاثة قلت صارتلي، بس 12 عائلة كاملة، استغربت.. لا صدق، كنت قاعدة أصيح، حسوا فيني، اعطوني دعم، لا يعرفوني ولا اعرفهم، لا بينا علاقة، مو زيي انا ولوسي، قبيلة كاملة. يعني مثلا انا ولوسي بنينا علاقة ، وبنينا تعارف على مدار السنوات، هدول ما بيني وبينهم ولا شي، ولا واحدة منهم. يحسسونك انه “معلش، كدة الحياة صعب، لكن بتمر”
شهد الطخيم: الحيوانات بشكل عام، والقطط هنا بشكل خاص فعلًا يستشعروا الحزن الشديد.. ولكن يستشعروا أمور أخرى كمان.. لوسي مو بس كانت بتحس بسارا وقت ضيقها، بس سارا مؤمنة إنها كمان تستشعر أي خطر عليها وترسل لها رسائل تحذير
سارة: والشي العجيب الي هو كيف أنه البساس كيف انهم يحسون اذا الشخص كان صالح أو لأ، كان عندي صديقة لي، وقتها كنت احبها واعزها، كانت من اقرب الاشخاص اللي عندي. يوم أول مرة عزمتها في البيت عندنا ولوسي شافتها، قلتلك لوسي تراها تحب الاشخاص، ما عندها اي مشكلة، لكن ردة فعلها مع هذي الانسانة كانت غريبة! ما تقبلتها. ما كانت مرتاحة..
بعدها بكم شهر صار بيني وبين صديقتي هادي مواقف انا ما كنت ارضاها، ما حبيتها، حسيت اللي شكرًا على كل شي لكن احس ان صداقتنا لازم تنتهي، ، لوسي ما تقبلتها لسبب، كأنها كانت تحميني بطريقة غير مباشرة.
شهد الطخيم: ممكن لما نتبنى أو نقتني حيوان.. نتوقع احنا اللي بنهتم فيه وبنعطية حياة أفضل وما يجي ببالنا أثره هو وايش ممكن يغير فينا وفي محيطنا من حولينا..
سارة: لما تفهمين حيوانك أكتر يكون عندك نظرة مختلفة عن الاشخاص اللي حولك، كأنه حيوانك الأليف قدملك مثلا تلسكوب جديد، بوجهة نظر جديدة تشوفين الحياة والأشخاص اللي حولك فيها، بعدين بعد ما اعطاكي اياها وصرتي تفهمين عليه أكثر صرتي تستخدمينه حتى عالناس اللي حولك وتحسين انه فعلاً، في اكثر من وجهة نظر للأشخاص اللي حولي، من وجهة نظر بسة، عجيب!
أنا متأكدة من انه حياتي تغيرت، من بعد ما هي دخلت في حياتي تغيرت، يعني تغيرت بطرق… يعني مثلا اجتماعيًا انا كنت جدًا انطوائية، جدًا هادية، لسة احس اني هادية ولسة احس اني مو مرة اجتماعية، لكن مع تواجد روح في غرفتي طول الوقت استشعر انه فيه روح يحس فيني واحس فيه، كان فيه نوع من أنواع التخاطب من دون استخدام الكلمات. كان يجيلي نوع من انواع الخوف والرهبة من الجروبات أو الأشخاص، بس مع لوسي لأنه فيه انه انا طول الوقت في اتصال معها، طول الوقت قاعدة أبني معها علاقة، عرفتي!! ف صارت أنا مشاعري تجاه علاقات خارجية ما صارت تخوف لهالدرجة. انه يكون عندك حيوان أليف في البيت تفرق، يكون فيه فرق. لو تشوفين روح البيت فيه راحة غريبة ما أعرف كيف أوصفها لك، تحسين انه هذا بيت حنون فجأة صار، وفيه حس بالأمان والاطمئنان، وفي حس انه فيه نشاط وحيوية…..
(صوت لعب مع القطة)
شهد بني عودة: هاي الحلقة من “بحب” من إعداد شهد الطخيم، التصميم الصوتي والتأليف الموسيقي لمصمم الصوت محمد خريزات. شكر كبير لكل طاقم الفريق للدعم التحريري، دانا بالوط، هبة فيشر، شهد الطخيم، نادين شاكر، مديرة الإنتاج هبة عفيفي وأنا شهد بني عودة مضيفة ومحررة البرنامج.
برنامج بحب من إنتاج شبكة كيرنينج كلتشرز، وثائقياتٌ صوتية من أنحاء الشرق الأوسط تنطلق من الحب بكل أنواعه.
طلب صغير لكل مستمعينا، إذا حبيتو الحلقة شاركونا تقييمكم واتركوا لنا رأيكم لأن التقييم والرأي بيساهم كتير في إن الناس تلاقينا على منصات بودكاست أكتر. وإذا حبيتو الحلقة شاركوها من أصحابكم، خصوصاً الأصدقاء اللي لسه ما اكتشفوا عالم البودكاست. احكوا لهم عن عالم التدوين الصوتي وعن القصص المتنوعة وعن المحتوى اللي ممكن يلاقوه في هاي المنصات. شكراً للاستماع وإلى اللقاء في حلقة جديدة من برنامج بحب.
(تمت – إعلان)