LATEST EPISODES
آخر الحلقات
SUBSCRIBE TO OUR NEWSLETTER
اشترك في نشرتنا الالكترونية
YOU MAY ALSO LIKE
قد يعجبك أيضاً
سيرة أطول من عمر
لا شك أن فقدان عزيز هو واحد من أصعب الأشياء التي يمكن أن تُختبر، ولكن ماذا لو لم يكن لدينا متسع من الوقت للحزن والتخطي؟ في هذه الحلقة، تشاركنا مروة مراحل الفقدان والألم التي مرت بها بعد وفاة ابنها يوسف نتيجة إصابته برصاصة طائشة. تحكي لنا عن معركتها الطويلة التي خاضتها لاسترجاع حق ابنها، وعن علاقتها المستمرة مع صغيرها حتى اليوم.
بودكاست بحب من إنتاج شبكة كيرنينج كلتشرز.
حلقة اليوم من إنتاج أماني عادل ومن تحرير هبة عفيفي، دعم تحريري من بتول خليفة و سمية بوعبدالله.التصميم الصوتي لأحمد ميتري، والتصميم الجرافيكي لأحمد سلهب.
كل الشكر لضيوف الحلقة مروة قناوي وعمرو لطفي و كانو على أغنية يوسف.
يمكنكم/ن دعم هذا البرنامج عبر منصة باتريون patreon.com/kerningcultures بمبلغ يبدأ من دولارين في الشهر.
[accordion title=”نص الحلقة”]
[accordion-item title=”انقر للقراءة”]
مروة قناوي: كان صديقي الصدوق عارف كل أسراري وكدة يعني ولما بعطل في حاجة برجعله، يعني ينصحني هو يعني
كان حد قلبه مستوعب كويس جدا الدنيا يعني مستوعب أدق تفاصيل الحياة.. متسامح دمه خفيف جدا جدا
أماني عادل: ده كان صوت مروة قناوي..أو زي ما بتحب تعرف نفسها..والدة يوسف
مروة قناوي : يعني يمكن أنا بالنسبالي كانت الأمومة تدريجية بتكبر لأن أنا كنت شايفة إن أنا صغيرة ، دايما عندي تخوف من المسئولية من العالم عامة يعني بشوفه عالم شرير.. مكنتش محبذة فكرة الأطفال بس الحمد لله..
شهد بني عودة: مش بس مروة بطلة قصتنا اليوم، البطل التاني هو كمان ابنها يوسف
مروة قناوي: كان بيلعب مزيكا وبيرسم وكان بيصور حلو أوي لدرجة إن الفترة الأخيرة كان بيصورنا كتير جدا، مفيش حد مالوش صورة حلوة من عيون يوسف وكان فعلا متميز في ده لدرجة إنه مفروض انه هينزل تدريب مع مخرج صديقنا من كتر ما كلنا لاحظنا إنه بيحب التصوير وإن عينه فعلا حلوة مميزة يعني
أنا دايما بقول إن يوسف عاش عملتله حياته ف كبسولة، اللي إحنا عيشناه كله واللي لسة هنعيشه في فترة أقل بكتير
عمرو لطفي: دايما وانا بهتف شايف كدة واحدة ست ومعاها اتنين صغيرين مش عارف دول اولادها ولا اخواتها الصغيرين، بس هم صغيرين اوي على انهم يبقوا اخواتها، وكانت دايما متحمسة اوي
أماني عادل: وده كان صوت عمرو لطفي ..أو كمان زي ما حب يعرفلي نفسه ف مقابلتنا إنه أخو مروة ويوسف.. علاقتهم بدأت ف واحدة من مسيرات ما بعد الثورة إللي عمرو كان دايمًا بيهتف فيها ما بين ٢٠١٢ و٢٠١٣..من وقتها بقوا اصدقاء مقربين.. مش بس ليها.. كمان ليوسف اللي علاقتهم اتحولت لصداقة وأخوة
عمرو لطفي: يوسف كان بيحبنا ومش عايز يبقى معانا هو عايز ياخد الحلو من كل واحد فينا، فيشوف فلان بيحب الاهلي اوى، فانا هروح مع فلان اتفرج على ماتشات الاهلي بتفرج بقى في الاستاد بتفرج في بيتهم بتفرج ، فلان بفكر حلو اوي انا هتناقش مع فلان و هتكلم معاه وهخش نقاشات مش بتاعة سني خالص
أماني عادل: كل كلام مروة وعمرو عن يوسف إنه مكنش طفل عادي بالرغم من إنه يا دوب كان ١٣ سنة..و لأن يوسف كان مع مروة في نفس المدرسة إللي هي بتشغل فيها في الادارة ..فكانت بتلاحظ انه اد اية كان مستوعب تفاصيل الحياة وبيفكر ف كل حد وكل حاجة حواليه حتى من غير ما يعبر عن ده بشكل واضح..أصحابها كمان كانوا بيكتشفوا ده خاصة ف مواقف زي لما ينكشوا يوسف ويتناقشوا معاه أو لما مروة مثلا كانت بتاخده معاها التحرير
عمرو لطفي: يوسف كان بينزل مسيرات لسببين، السبب الاول عشان ياخد باله من امه وكان ينزل بقناعة انه انا هاخد بالي من ماما، والسبب التاني هو فاهم هو نازل ايه وعايز ينزل ليه
مروة قناوي: مرة كنا في التحرير كان هيتقبض عليا فعمل نفسه إن هو يعني إيه ده ماما ملهاش دعوة على فكرة احنا كنا ماشيين مروحين وكدة.. كان سريع البديهة كدة .. طبعا الراجل صدقه على طول.. ومشينا بقى ساعتها وكدة.
أماني عادل: ولأن يوسف عيونه كانت حلوة في التصوير..عرض انه يصور لعمرو مناسبة شخصية
عمرو لطفي: قولتله تمام خلاص انا كنت بحاول ادور على اي حد من صحابنا photographers ..فحتى لما يوسف قالي كدة قولت يا جماعة اي حد جاي ميتعاملش انه هو photographer حتى من ال photographers أصحابنا بتلفونة يصور عادي يوسف هو اللى هيصور الايفنت دا
أماني عادل: قبل الايفنت ده بيوم.. تحديدا يوم الخميس ١٨ مايو ٢٠١٧.. يوسف كان خارج مع صحابه..واقفين في ميدان الحصري ف ٦ أكتوبر….لغاية ما مروة بيجيلها تليفون
مروة قناوي: مكالمة جاتلي من صديق ليه إن هو وقع في الشارع وأغمى عليه وإحنا هننقله المستشفى
أنا كنت في وسط البلد وهو في 6 أكتوبر ويوم خميس فطبعا الزحمة بشعة، وطبعا طول الوقت ده كان بيجيلي تليفونات من صديقه، بسرعة يا طنط يوسف قلبه وقف، بسرعة يا طنط يوسف تعبان، بسرعة يا طنط، وكدة انا طبعا مش فاهمة يمكن طفل مش فاهم هو بيقول إيه، قلبه إيه اللي وقف قلبه يقف ليه.
كلمني ساعتها الدكتور قالي ممكن بيانات الطفل عايزينه بسرعة وبتاع، طبعا أكيد يعني كنت ابتديت أخش في مرحلة البانيك الشديد جدا ومش فاهمة إيه اللي بيحصل ومش فاهمة هو خبطته عربية ياترى وهما مش عايزين يقولولي كانت لحظات صعبة أوي على ما أوصل، أول ما وصلت كان هما بيعملوله الأشعة،… أنا من قبل ما يطلعوا انا فاكرة أول ما دخلت له الأوضة أول حاجة بصيت له كدة.
هما اريدي كانوا حطوه على أجهزة الإنعاش وكان في كومة خلاص، دخل الكومة.
فمعرفش ليه أنا قلت له الجملة دي أنا دخلت وكنت لوحدي أنا وهو في الأوضة قلتله ماتخافش يا يوسف أنت بس هتوحشني أنا حقيقي ماكنتش عارفة إنها رصاصة وحقيقي ماكنتش عارفة إن حالته خطر لدرجة الموت ومكنتش عارفة كل ده بس معرفش أنا ليه قلت الجملة دي كان بس يعني إن أنا .. يعني..(بكاء)
يعني كنت حاسة إن هو خايف.. كنت عايزة أطمنه
شهد بني عودة: لا شك ان فقدان عزيز، هو من أصعب التجارب الإنسانية، ومن أصعب الأشياء إللي ممكن أي انسان يختبرها
بس شو بيصير لو ما كان عنا وقت انه نحزن، وما كان عنا وقت كافي كمان لنتخطى
هالحلقة مروة بتشاركنا مراحل الفقدان والألم إللي مرت فيها بعد وفاة ابنها يوسف، تحكيلنا عن معركتها الطويلة إللي خاضتها لتسترجع حق ابنها يوسف، وعن علاقتها المستمرة معه لليوم حتى.
بتركم مع منتجة هالحلقة أماني عادل
أماني عادل: اليوم ده كان بداية لحظة اختبار قوية بتترمى فيها مروة ف قلب محنة و تجربة قاسية.. هتمر بيها هي وكل اللي حواليها من إللي شافوا وعرفوا يوسف.
عمرو لطفي: روحت هناك أنا فاكر ، واول ما دخلت المستشفى كانت الناس قاعدة على الرصيف.. كان ناس كتير اوي يعني، وابتديت الي هو في ايه، فلقيت مروة ، يعني ربنا ما يكتبها على حد الخضة، وربنا ما يكتبها على حد قلة الحيلة
مروة قناوي: أول يوم دي كانت صعبة جدا واعتقد إن أنا فيه بلاك أوت كدة مش فاكرة في حاجات مش فاكراها بوضوح أوي بس أنا فاكرة صاحبه لما وقع وقعد يخبط دماغه في الحيطة وقعد يقول أنا عايز يوسف وقعد يزعق ويصرخ في المستشفى.
انا فاكرة إن بصيتله وروحت شيلاه كده وموقفاه على حيله كدة وقلت له ما تقلقش يوسف كويس وحتى لو مبقاش كويس فهو كويس خليك كويس، دي كانت لحظة كنت فقت منها زي ما يكون عشان فوقته ففوقت أنا .
أماني عادل: لما يوسف دخل المستشفى اكتشفوا بعد ساعة تقريبًا إنه اضرب برصاصة..ولكن مكنش أي حد عارف مصدر الرصاصة دي كانت منين!…..وبعد خمس أيام من وجوده في العناية وبعد التحقيقات..عرفوا ان الرصاصة اللي اتصاب بيها يوسف في المخ..كان مصدرها رشاش آلي.. واحد من الأشخاص كان بيضرب بيه الهوا ف فرح ع بعد أكتر من كيلو من المكان إللي كان وقف فيه يوسف
ضرب النار ف الهوا هو طريقة احتفال منتشرة بشكل كبير ف الأفراح والمناسبات في مصر
ع مدار ١٢ يوم يوسف كان بيقاوم وبيحاول يتمسك بالحياة..وكل اللي حواليه كانوا ع أمل إنه يصحى من تاني..
أنا فاكرة وقتها أد أية قصة يوسف انتشرت جدًا ع السوشيال ميديا..اد أية كان ف تعاطف مع حكايته من كل الناس..فنانين.. لاعيبة النادي الأهلي إللي كان يوسف بيحبهم.. و ف منهم إللي جه زاره ف المستشفى وإللي بعتله فويس نوتس
ده غير زيارات من ناس يمكن متعرفش عن يوسف غير من سيرته ع السوشيال ميديا
دعم وحب كبير كان متحاوط بيه من أصحابه وأصحاب مروة..
لدرجة إن عمرو وقتها كتب على الفيسبوك عن أوضة يوسف
عمرو لطفي: كنت مسمي الأوضة بتاعت يوسف في العناية المركزة اوضة المعجزات عشان انا فى الاوضة دي شفت حاجات على مدار 12 يوم.. بصي انا والله العظيم يعني لحد دلوقتي لما افتكرها بيجيلي goosebumps كده، ف كان في energy رهيبة وانا كتبت في البوست انه مروة كانت هي اللي بتمشي تداوي الناس وكانت بتمشي بتطبطب عالناس
مروة قناوي: كنت مطمنة جدا مطمنة لأن علامات كدة يعني علامات كتير شوفتها يعني وكنت مصدقة إن فيه معجزة هتحصل يعني كان عندي يقين كدة إن مش معقول الايدين دي كلها اترفعت لربنا ومش هيحصل يعني ويقوم بس كان عندي رجاء لربنا إن لو قام يقوم صاغ سليم مافيهوش خدشة.
لأن أنا على معرفة ودراية بابني إن هو ما بيعرفش يقعد مابيعرفش، هو حد بيروح عشرين مشوار في اليوم, ومصاحب كل الناس, ومصاحب أكتر ناس أرستقراط في البلد وأفقر ناس في البلد والكبير في السن والعجوز والصغير يعني حتى من ضمن المسميات اللي طلعت عليه صاحب الكل يعني.
أماني عادل: واحدة من أكتر الحاجات إللي فاكراها أول مرة سمعت وقريت فيها عن يوسف وعن إللي حصله..هو الكلام اللى اتكتب عن مروة نفسها..عن قوتها وايمانها ف لحظة يمكن من أصعب اللحظات اللي ممكن تعدي ع أي إنسان..بس مروة كان ف دافع تاني بيحركها
مروة قناوي: كان في صوت داخلي كدة أول ما دخلت أول يوم هو طبعا كان في كومة مكانش واعي هو خلاص دخل كومة أنا معرفش ليه الصوت ده كان واضح بالنسبالي أنا ما عملتش حاجة غلط يا ماما، أنا آسف بس أنا ما عملتش حاجة غلط، الـ.. (بكاء)
الجملة دي هي اللي خلتني أتحرك كل التحركات دي إن هو ما عملش حاجة غلط فمش مفترض يدفع التمن ومش مفترض يدفع التمن ببلاش.
فكان لازم مش بس اللي أذوه يتأذى لأ هو المفترض إن هو دفع تمن رسالة والرسالة دي لازم تكمل للآخر، هو ده اللي بيحركني…
أماني عادل: و بعد ١٢ يوم من دخوله الغيبوبة..يوسف اتوفى
أماني عادل: ع الرغم من كل المشاعر إللي مروة كانت بتمر بيها بعد وفاة يوسف..إلا أنها كأم مكنش عندها المساحة اللي تخليها تقدر تاخد وقتها في الحزن ع فقدان ابنها أو تعبر فيه عن هشاشتها.
مروة قناوي: اللي خلاني لغاية النهاردة مينفعش انهار.. مفيش رفاهية الانهيار هي بنتي فهي مصدر قوتي، علشان كنت حريصة إنها ميحصلهاش توابع نفسية صعبة جدا ان اخوها مات برصاصة
لما توفى يوسف فداخلة أسلم عليه وطيت وشوشته قلت له 3 حاجات كدة قلت له أولا متخافش حقك حييجي على رقبتي حييجي إن شاء الله يعني مش هيحصل إن أنا أتنازل عنه..
أماني عادل: مروة وعدت يوسف ب ٣ وعود..ومن وقتها بدأت تنفذهم واحد ورا التاني
قبل وفاته.. التحقيقات اثبتت إن اللي ضربوا النار ف الفرح كانوا ٤ أشخاص
اتنين منهم اتقبض عليهم ..واتنين هربوا..واحد منهم كان ظابط والتاني ابن عضو برلماني
وعشان كده مروة ابتدت بعد أربعين يوم من وفاة يوسف تكتب عنه من تاني ع السوشيال ميديا..وعن المتهمين إللي هربوا وإللي كان ف تخوف كبير من عدم القبض عليهم..
وبعد سنة من الضغط الكبير إللي عملته مروة سواء اعلامياً أو استمرارها في الكتابة عن قضية يوسف ع الرغم من تعرضها للتهديد والضغط.
في مايو ٢٠١٨ اتحكم ع المتهمين ب ٧ سنين سجن بتهمة القتل الخاطئ ل يوسف وحيازة سلاح بدون ترخيص..
ولكن من وقت الحكم ولغاية بعدها كمان بشهور من عدم القبض ع المتهمين اللي هربوا..مروة قررت تتحرك مرة كمان
مروة قناوي: القضية مكانتش عايزة تتحرك أصلا كانت محطوطة في الدرج، فطبعا أنا نزلت وقفت قدام مجلس الشعب واتهدت بالاعتقال بس الحقيقة محدش عمل أي خطوة من دي كان تهديد بس يعني بس قلتلهم ماشي أنا معاكم يالا اعتقلوني .
أماني عادل: يمكن مروة ف اللحظة دي مكنتش متخيلة إن العدالة إللي طالبت بيها ف الثورة ونزلت عشانها مسيرات وشاركها فيها ولادها..بعدها بكام سنة هتكون بتحاول تحققها وتجري وراها عشان ترجع حق ابنها..
عدالة يمكن كان بديهي بالنسبة لمروة انها تتحقق بسرعة
بس المماطلات إللي حصلت ف القضية من وقت الحكم ، ولغاية سنة تقريبا بعدها من عدم القبض عليهم
خلى مروة تلجأ لأخر خطوة..ف توقيت مصيري بالنسبة لقضيتها لأن المتهمين إللي هربوا طلبوا إعادة المحاكمة من تاني عن طريق محاميهم
مروة قناوي: أنا أضربت عن الطعام لما كانت جلسة مهمة جدا وهي آخر جلسة نطق في الحكم وإن هما لو ماسلموش نفسهم في التوقيت ده كانت هتعاد الإجراءات تاني والموضوع كان هيبقى اصعب بكتير يعني.
فقررت إن أنا هضرب عن الطعام والحقيقة ان أنا ماكنتش حاكية لحد من أصدقائي المقربين حتى، غير ليلتها اختارت تلاتة منهم منها اتنين محاميين أصدقائي كان علشان هما محاميين للقضية وكان لازم يعرفوا وصديق تالت
أماني عادل: مروة كانت بتخوض حرب فيها جبهات كتير ف نفس الوقت..بدايةً من معركة فقدانها ليوسف ورفضها أنها تستلم لحزنها عشان تقدر تجيب حقه.. لغاية معركتها ضد سلطة ونفوذ وشبكة علاقات كبيرة
مروة قناوي: هما في الأول كانوا متخيلين إن هي هتجعجع شوية و هتسكت استهتروا بيا يعني ماتخيلوش… ابتدت تتحرك ساعتها القضية، خدنا حكم فكنت قبل أي جلسة لازم ألقي الضوء تاني علشان الناس ماتنساش
مروة قناوي: وعلى فكرة بالمناسبة الناس دايما شيفاني أنا البطل والحقيقة إن أنا بشوف ان انا وهو بنلعب ماتش هو بيشوط الكورة وأنا إللي بجيب الجون بس هو اللي بيشوط لي الكورة مش انا هو اللي بيديني الهينتس طول الوقت لما بقع في أي حيرة أو مش بعرف اتصرف إزاي أو أعمل إيه.
أنا شخص مثلا بحب الأكل أوي أوي حتى هو دايما كان يقولي يا تخينة وبتاع
الغريب في الموضوع ان انا مجعوتش.. 45 يوم بطني أصلا محصلهاش الكركبة اللي بتحصل دي يعني
أماني عادل: لما مروة بدأت ف الاضراب عن الطعام..تضامن معاها كتير من أصحابها بالاضافة لنشطاء سياسين
ف منهم إللي شاركها الإضراب عن الطعام بشكل فعلي وتضامني من خلال التدوين والكتابة ع السوشيال ميديا ع هاشتاج زي #مروة مش لوحدها و #حق يوسف
مروة قناوي: أنا محظوظة إن أنا نلت دعم من أصدقاء دعم غير مشروط..الناس كلها.. لما أبقى مضربة عن الطعام وأبقى ماشية في الشارع رايحة أجيب حاجة أو كدة ألاقي شباب واقفين ع الناصية يقولولي ربنا ينصرك يا أم يوسف فكل ده دعم ناس أعرفها وناس معرفهاش.
يعني أنا فاكرة كويس جدا الفترة دي كان فيها قشعريرة كتير أوي من ضمنها الأطفال لما ييجو واحدة تقولي أنا مكلتش النهاردة علشان ابقى معاكي، واحدة مش صديقته ده دفعات أصغر كتير يعني صغننين خالص
أماني عادل: وبعد ٤٥ يوم من الإضراب عن الطعام..
المحكمة رفضت إعادة المحاكمة..
والمتهمين سلموا نفسهم..
ومروة انتصرت ف الاخر…
مروة قناوي: لحظة انتصار قوية جدا بس هي أنا فاكرة إن أنا كتبت ساعتها انتهى الدرس يا غبي والحقيقة مكنتش أقصد الغبي هما، هما جزء من الغباء يعني لكن كان قصدي من الغبي اللي هو مش مقتنع معندهوش قناعة إن الحق لما بتمشي وراه هييجي هييجي ..فلا مش المفترض إن إحنا نتنازل عن حاجة ومش مفترض إن إحنا نيأس في نص الطريق لأن هو آخره في النهاية صح.
أنا فاكرة إن أنا يوميها طبعا أول المدرسة كلها كانوا عندي في المكتب بالأهالي بأولياء الأمور كله داخل يباركلي
عمرو لطفي:: لما كلنا نقابل يوسف كده ان شاء الله في الآخر، عمرها ما هتبص في الأرض ولا تقولوا انه هي معملتش اي حاجة من اللي عليها ليه، هي عملت كل حاجة
مروة قناوي: انا دايما بقولها أي انتصار باخده في موضوع يوسف هو لحظي، بيبقى لحظي الفترة بتاعتها لحظية يعني طبعا هو عدم وجوده منقوص جدا يعني بتبقى لحظية فرحة لحظية يعني أنا جبت لك حقك، ده أول وعد
أماني عادل: تاني وعد هو ان يوسف هيكون سبب فى ان العادة دي تنتهي..
بعد وفاة يوسف ب ٨ شهور..مروة قررت تعمل حملة (لا لضرب النار ف المناسبات).. هدفها انها توقف عادة زي ضرب النار ف الأفراح والمناسبات كطريقة للاحتفال.. واللي بسبب العادة دي ناس كتير لغاية النهاردة بتفقد حياتها.
وبمساعدة أصحابها وأصحاب يوسف عملوا كراسة وسموها كراسة يوسف..غلافها عليه صورته مرسومة وهو مبتسم..وع ضهر الكراسة توعية بأضرار عادة ضرب النار..وهامش الربح بدأوا يعملوا بيه ورش رسم وحكي ومزيكا للأطفال
مروة قناوي: أول ورشة عملناها كانت ورشة في مدرسة اتعملت باسمه، انا لما روحت المدرسة دي في قرية فقيرة جدا يعني تحت حد الفقر جدا يعني فأنا تخيلت إن أنا دي ناس مش صح اللي انا ريحالهم
اللي اكتشفته أنا لما روحت، هي كانت ورشة حكي ساعتها،! وإحنا بنحكيلهم بنقولهم احكولنا حكاية ليها علاقة بفرح طب بتعملوا إيه ي الأفراح طلعوا بيضربوا نار وبيحصل حوادث ووفيات هي هي يعني
أماني عادل: مروة كمان بتحاول تغير ف القانون..تغير توصيف تهمة القتل الخاطئ وكأن ده فعل عادي وحصل بدون قصد وبدون نية الأذى..بس الحقيقة إن الأذى بيبدأ من أول قرار الاحتفال بطلقة عشوائية ف الهوا
وعشان كده مروة بتحاول تقنع الأجيال الجديدة من خلال حملتها إن الاعتراض والاحتفال ممكن يحصل بطريقة سلمية وبدون اي عنف.. وع الرغم من أن ناس كتير شايفة ان مفيش فايدة أو أمل مع عادة مجرمة ف القانون بس بيتم تنفيذها مجتمعيا
مروة مصرة ومكملة
مروة قناوي: نفس اللي كان بيحركني في الـ45 يوم وفي حق يوسف المطلق يعني، الناس مش شايفة من عيني الناس مش شايفة من عندي، الناس شايفة من حتت تانية فشايفين موت يا حمار، محدش هيبطل يضرب نار، انسي،
معرفش انا كان عندي يقين إن طالما ربنا اداني الرسالة هيديني القوة بس هي دي ومادام إداني رسالة يبقى هو مخدش ابني عن فراغ كدة يعني.
أماني عادل: ده كان تسجيل ليوسف من اخر احتفال راس سنة كان موجود فيه مع مروة
بيدافع فيه عن رغبته واختياره ف انه يطلع لاعيب كورة
مروة قناوي: كنا أنا وأصدقائي وهو قاعد وقاعدين بنتكلم عن احلامنا كلنا وهو كان من ضمن حكايات، فهو إحنا بنتناقش معاه إننا مش مقتنعين إنه يبقى لاعيب كورة، هو كان عايز يلعب كورة وبتاع، و احنا شايفينه راجل بيصور حلو هيطلع مخرج أو فنان حاجة كدة في الاتجاه ده مش في الكورة خالص يعني..
فهو ليه فيديو حتى مشهور يعني في الموضوع ده إن هو بيقول لو كل الناس بتقول إنك غلط علشان الفكرة فبقوله يعني أنت شايف نفسك موهوب يا يوسف قال لا انا مش موهوب أنا هشتغل على نفسي
وبعدها طب ليه يا يوسف عاوز تبقى لاعيب كورة قال علشان لاعيبة الكورة معاهم فلوس كتير وأنا عايز أبسط ماما..
MIDROLL
شهد بني عودة: بعد الفاصل راح نعرف كيف علاقة مروة بابنها يوسف..لهلا مستمرة بالعكس بتكبر يوم بعد يوم
أماني عادل: بالرغم من مرور ست سنين ع وفاة يوسف..إلا أن العلاقة ما بين مروة ويوسف لسه مستمرة وبتكبر يوم بعد يوم..علاقة كلها مشاعر فقدان وحب وحياة.. كنت قادرة اشوفها واحسها ف كل كلمة مروة كانت بتحكيهالي عنها وعن يوسف.. إللي موجود ف كل ركن ف حياتها..زي ما موجود صوره ف كل ركن ف بيتها..أو زي ف رغبتها أنها تقعد وإحنا بنسجل ووراها جدارية كبيرة عليها بورتريه مرسوم ليوسف…..وكأن أي فعل أو حكاية بتخلي سيرته حاضره.. ده بيقويها و بيدفعها تكمل وتقاوم للاخر
مروة قناوي: هي بقت يوسف ثم الحياة أو يوسف اتلونت حياة بيه، هو على طول موجود سيرته ما بتتبطلش ولا بين صحابي، في البيت، في كل حتة وده مش بشوفه جنان يعني،
هو موجود بكل ذكرياته بكل أنا بحسه بيكبر، أو بحس هقولك حاجة، أيام التخرج بتاعه، أو هو اللي المفروض كان يبقى التخرج يعني زمايله وهما بيتخرجه الحقيقة اللي أنا حسيته إن اللي بيتخرج يوسف ابني بس مش دفعته، سواء أنا هديتهم انا عملالهم مفاجأة بفيديو لقيتهم هما عاملينيلي مفاجأة بأن الفقرات كلها يوسف.
أكتر حاجة مفتقدها! حنين، كان حنين أوي ، يعني حنيته ، مش عارفة، هما كانوا بيقولوا زمان أهالينا “ابن موت” جميل كان جميل كان حاجة حلوة كدة منورة البيت، لا طبعا كان عامل حس في البيت وكانـ… بس هو لسة لسة برضه عامل ده فعشان كدة مطمنة.. بس.
يعني يمكن يوحشني إن أنا اسمعه بس إن أنا أكلمه، هو موجود.
بس إن أنا أسمع صوته، إن أنا نهزر مع بعض يعني دايما كنت بقول يعني يارب تديهولي خمس دقايق بس يقولي هو كويس وبس انا تمام أنا ولا فارق معايا حاجة أنا تمام راضية.
أماني عادل: الوعد التالت من مروة ليوسف كان أن سيرته هتفضل وموجودة بالرغم من غيابه
وكأن جزء من التعافي أو التعامل مع فقدان يوسف بالنسبة لمروة أن سيرته تفضل حاضرة وأطول من عمره.
عمرو لطفي: فلا علاجها مكنش تعالي نسافر تعالي نخرج تعالي نعمل خالص، مروة كان علاجها تيجي نعمل حاجة ليوسف، تيجي نتجمع مع حبايب يوسف.
الحاجات دي اللي كانت بتطبطب عليها
مروة قناوي: دايما بجمع صحابي وحبايبه كلهم يوم ذكرى ميلاده ويوم ذكرى وفاته فيبقى في يوم كدة على حسه يعني اليوم ده بتاع يوسف. عزومة رمضان بقت عندي يوم 3 رمضان لأن هو توفى يوم 3 رمضان فيوم 3 رمضان معروف ان انا البيت عندي مفتوح لأي حد ييجي يفطر معايا علشان يوسف يعني.
أماني عادل: من ضمن حاجات كتير مروة بتعملها عشان الحملة..قررت من قريب أنها هتعمل بيت ليوسف ف كل محافظة..وابدت فعلا من المكان اللي عاش واتربى فيه يوسف فترة طويلة ..دهب..
مروة قناوي: قبل ما يدخل المدرسة كنا قاعدين في دهب وبعديها فضلنا نسافر كتير يعني.. هو أصلا قبل الحادثة بعشرين يوم كنا هناك
خدت بيت وسميته بيت يوسف هو بيت للإيجار عادي كسياحة وكدة بس الفكرة فيه مختلفة وكدة في إن هو بينشر رسايل يعني بمعنى كل المدارس المحيطة ببيوت دي هتبقى متاح ليها مرة مرتين في الشهر يتعمل فيها وورك شوب مدعومة من بيت يوسف وجزء من الريع بتاع بيت يوسف هيروح للحملة.
أماني عادل: مروة مش بس ست جدعة و قوية وشجاعة..ناضلت واتمسكت بحق ابنها واتحدت القريب والبعيد وخاطرت بحياتها..وكان نفسها طويل كفاية عشان توفي بوعودها ليوسف ..ولكن مروة قدرت تحول ألم وجرح شخصي تمامًا لقضية كبيرة تشغل كل الناس و تحاول فيها تنقذ أرواح تانية وأهاليهم من انهم يعيشوا لحظة واحدة من لحظات وجع كتير زي اللي مرت ولسه بتمر بيها
حولت لحظة انهزام لانتصار كانت مؤمنة بيه من جواها..
مروة قناوي: بصي هو يوسف اتولد في يناير حلو! هو وجه في يوم 3 يناير، والثورة كانت في يناير، فأنا دايما بقول إيه يوسف والثورة ماتوا، بس سابوا أثر الفراشة.
يعني هما لأ ماراحوش، الاثر موجود لا يزول بزوال العالم كله هيفضل موجود، محدش هيقدر ينكر اللي عملته الثورة فينا ولا حد هيقدر ينكر اللي عمله يوسف فيا
شهد بني عودة: هاي الحلقة من إنتاج أماني عادل، ومن تحرير هبة عيفي
شكر خاص لضيوف حلقتنا مروة قناوي وعمرو لطفي، وشكر ل كانو صديق يوسف ع الأغنية إللي كتبها وسمعتوها خلال الحلقة عشان يوسف بعد وفاته
[/accordion-item]
[/accordion]